مكتبة للأحاديث النبوية الشريفة(ادخل و تعلم)

بسم الله الرحمن الرحيم و بة نستعين و الصلاة و السلام على أشرف الخلق و المرسلين

سيدنا محمد و على آله و صحبه و من تبعة باحسان الى يوم الدين أما بعد

فيسعدنى يا أعضاء المنتدى الحبيب أنا أفتتح مكتبة خاصة لأحاديث الرسول صلى الله عليه و سلم لنتعلم من سنتة و نتذكر كلام الرسول صلى الله عليه و سلم لئلا ننساة أبدا

و للعلم فأنا أنقل هذة الأحاديث من كتب مختارة و مصدق فيها

و ان شاء الله كل يوم جمعة سأكتب حديث و باقى الأسبوع ان شاء الله سأسمع آرائكم و تعليقاتكم و أسئلتكم

و سنناقش الحديث ان شاء الله فيما بيننا

و من أراد أن يشارك فى كتابة الأحاديث فعلية بارسال رساله لى على الخاص و ان شاء الله سيشارك معنا

و بالتوفيق مكتبة للأحاديث النبوية الشريفة(ادخل و تعلم) Tawn_2041091925

مكتبة للأحاديث النبوية الشريفة(ادخل و تعلم) Tawn_2041091925

أخوكم فى الله: باكورا

شكراااااااااااااااااااااااااااااااااااا

لا شكر على واجب

أول حديث لنا فى المكتبة هو

دعائم الاسلام

عن ابن _ عمر رضى الله عنهما _ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

(( بنى الاسلام على خمس : شهادة أن لا اله الا الله و أن محمدا رسول الله , و اقام الصلاة , و ايتاة الزكاة , و صوم رمضان , و حج البيت لمن استطاع اليه سبيلا )) .

صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم

معانى المفردات :

بنى الاسلام على خمس : أى أسس دين الاسلام على خمس دعائم .

اقام الصلاة : تأديتها كامله فى أوقاتها .

ايتاة الزكاة : اعطاء الأغنياء جزءا من أموالهم للفقراء و المستحقين .

من هو ابن عمر : هو عبد الله بن عمر بن الخطاب _ رضى الله عنهما _ أسلم بمكة مع أبيه و هو صغير و هاجر معه , و كان من فقهاء الصحابة و عبادهم , كثير الروايه لحديث رسول الله صلى الله عليه و سلم شهد مع الرسول _ صلوات الله و سلامة عليه _ بيعة الرضوان و كثيرا من الغزوات , و وفى آخر سنة 73 من الهجرة , عن أربعة و ثمانين عاما , و دفن بقرب مكة .

شرح الحديث

الاسلام هو دين الله الحق أحكم الله بنيانة و رفع شأنه و أسسه على خمس دعائم كأنة بيت عظيم أسس على أركان خمسة : أعظمها و أقواها فى الوسط و الأركان الأربعة تحيط به و تقويه .

فأول هذة الأركان و أهمها : الشهادة : أى اقرار القلب و اللسان بأن الله وحدة لا شريك له هو المستحق للعبادة و التقديس و أن محمدا خام النبيين _ صلوات الله و سلامة عليهم أجمعين _ عبدة و رسوله أرسله الى الناس كافة ليخرجهم ظلمات الكفر الى نور الايمان و يهديهم الى الصراط المستقيم .

و ثانيها : اقام الصلاة : أى تأديتها بخشوع و خضوع لله رب العالمين فى أوقاتها مع مراعاة شروطها و أركانها لتطهير النفوس و دفعها الى المنهج الحميد و السلوك القويم .

و ثالثها : ايتاة الزكاة : أى بذل الأغنياء جزءا من أموالهم للفقراء و المحتاجين سدا لحاجتهم و اهتماما بأمورهم و تقويه لروابط الود و الاخاء بين المسلمين .

و رابعها : صيام شهر رمضان : تزكيه للنفوس بمراقبه الله _ تعالى _ و الخشيه منه و تقويه للارادة و تدريبا على الصبر و احتمال المشاق و تذكيرا بنعم الله . كى نؤدى شكرها .

و خامسها : حج بيت الله الحرام : تعظيما لبيته كعبة المسلمين و قبلتهم و رمز وحدتهم و تحقيقا للمساواة بينهم و تقويه للعزائم على طاعة الله و تجريدا للنفوس من مظاهر الحياة الدنيا و زخرفها و تذكيرا لها باليوم الآخر لتستعد له و تزود من صالح الأعمال .

تلك هى دعائم الاسلام و أركانة و قد جمعت بين العقيدة و الشريعة و القول و العمل و الترك و المسلم الكامل هو الذى يحافظ عليها كامله غير منقوصة ليفوز برضوان الله _ عز و جل _ و من رضى الله عنة فقد تمت له السعادة فى الدنيا و الآخرة .

انتهى الشرح و الحديث و الآن هيا سأسمع آرائكم و تعليقاتكم سلام

السلام عليكم و الآن هيا بنا مع ثانى حديث فى المكتبة ألا و هو

اختيار الصاحب

(( عن ابى موسى _ رضى الله عنه _ عن النبى _ صلى الله عليه و سلم _ قال : مثل الجليس الصالح و الجليس السوء كحامل المسك و نافخ الكير : فحامل المسك اما أن يحذيك و اما أن تبتاع منه و اما أن تجد منه ريحا طيبه , و نافخ الكير اما أن يحرق ثيابك و اما أن تجد منه ريحا خبيثه )) .

معانى المفردات

المسك : أطيب الروائح .

نافخ الكير : الحداد .

و الكير : منفاخة الذى ينفخ بة النار .

يحذيك : يعطيك على سبيل الهدية .

تبتاع : تشترى .

من هو أبى موسى : هو عبد الله بن قيس بن سليم الأشعرى , نسبه الى الأشعر , أبى قبيله مشهورة باليمن قدم أبو موسى مكه على النبى _ صلى الله عليه و سلم _ قبل الهجرة و أسلم , ثم هاجر الى الحبشة ثم هاجر الى المدينة , ولاه النبى _ صلى الله عليه و سلم _ الولايات , و قال له : (( لقد اويت مزمارا من مزامير آل داود )) , يعنى أنه حسن الصوت , مات بمكه سنه 45 هـ و قيل بعدها عن ثلاثة و ستين عاما .

شرح الحديث

الانسان سريع التأثر بصاحبه يحاول أن يسير على منهاجه و أن يتابعه فى سلوكه و عاداته و بطول العشرة يصبح كل منهما شبيها بالآخر فاذا كان الصاحب طاهر النفس مستقيم الخلق حسن السيرة انتقلت صفاته الى من يخالطة فصار انسانا فاضلا يسعد نفسه و أمته و اذا كان الضاحب شريرا فاسد الطبع منحرف السلوك سرت أحوله الى من يعاشرة فصار أداة للشر و الفساد .

قال الشاعر العربى :

و احذر مصاحبه اللئيم فانه ^ يعدى كما يعدى الصحيح الأجرب

لذا أرشدنا _ صلى الله عليه و سلم _ الى أن نحسن اختيار أصحابنا و ضرب لنا مثلا محسوسا يوضح أهميه الصاحب فى حياه كا منا لنحرص على مصاحبه الأخيار و نتجنب مصاحبه الأشرار فقد شبه الجليس الصالح بصاحب الروائح الطيبة تفيدك مجالسته على أى حال لأه اما أن تشرى منه أو يعطيك هدية أو تشم منه رائحة طيبة .

و كذلك الجليس الصالح اما أن ينفعك بتعاونة معك على الخير و اما أن يبذل لك نصحة و ارشادة و اما أن تنتفع بالاقتداء بة أو بحسن السمعة التى تكسبها من مصاحبته و شبه الجليس الشرير بحداد له جراب ينفخ بة النار : فمصاحبته كلها شر و بلاء لأنه اما أن يحرقك الشرر المتطاير من ناره و اما أن يدفعك الى الفساد و اما أن تتأثر فتحاكيه فى سلوكه و انحرافه أو تسوء سمعتك بمرافقته و قد قال _ صلى الله عليه و سلم _ :

(( المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل )) .

فعلى العاقل أن يحرص على مصادقة الأخيار و أن يفر من مصاحبه الأشرار .

انتهى الشرح و الحديث و الآن هيا سأسمع آرائكم و تعليقاتكم
سلام